خطبة الجمعة القادمة 4 نوفمبر 2022م بعنوان : السلام مع النفس والمجتمع والبيئة والكون ، للشيخ طه ممدوح
خطبة الجمعة القادمة 4 نوفمبر 2022م بعنوان : السلام مع النفس والمجتمع والبيئة والكون ، للشيخ طه ممدوح، بتاريخ 10 ربيع الآخر 1444هـ ، الموافق 4 نوفمبر 2022م.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 4 نوفمبر 2022م بصيغة word بعنوان : السلام مع النفس والمجتمع والبيئة والكون ، للشيخ طه ممدوح
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 4 نوفمبر بصيغة pdf بعنوان : السلام مع النفس والمجتمع والبيئة والكون ، للشيخ طه ممدوح
عناصر خطبة الجمعة القادمة 4 نوفمبر 2022م بعنوان : السلام مع النفس والمجتمع والبيئة والكون ، للشيخ طه ممدوح:
أولًا: منزلةُ السلامِ في الإسلامِ والحثُّ عليهِ
ثانيًا: السلامُ مع النفسِ
ثالثًا: السلامُ مع المجتمعِ والبيئةِ
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 4 نوفمبر 2022م ، بعنوان : السلام مع النفس والمجتمع والبيئة والكون ، كما يلي:
خطبةٌ بعنوان: السلامُ مع النفسِ والمجتمعِ والبيئةِ بتاريخ 10 ربيع الثاني 1444هـ – الموافق 4 أكتوبر2022م
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابهِ الكريمِ: ﴿واللَّهُ يَدْعُو إِلَىٰ دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾، وأشهدُ أ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا ونبيَّنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهُمَّ صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلى آلهِ وصحبهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ
العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة
أولًا: منزلةُ السلامِ في الإسلامِ والحثُّ عليهِ
إنَّ السلامَ قيمةٌ إنسانيةٌ راقيةٌ، حرصَ دينُنَا الحنيفُ علي ترسيخِهَا، فدينُنَا دينُ السلامِ، ونبيُّنَا ﷺ نبيُّ السلامِ، وتحيتُنَا في الدنيا سلامٌ، والجنةُ هي دارُ السلامِ، يقولُ سبحانَهُ: ﴿لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِندَ رَبِّهِمْ﴾، وتحيةُ أهلِ الجنةِ في الجنةِ السلامُ، قال تعالي: ﴿تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ﴾(الأحزاب: 44)، وتحيةُ الملائكةِ لهم سلامٌ، يقولُ (جلَّ وعلا): ﴿وَالملائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِّن كُلِّ بَابٍ* سَلامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّار﴾ِ(الرعد: 23ـ 24)، وتأكيدًا لتحقيقِ مبدأِ السلامِ في الأرضِ بينَ الناسِ، فقد كافأَ اللهُ الساعينَ فيهِ والمطبِّقينَ لهُ عمليًّا بالجنةِ، وجعلَ تحيتَهُم سلامًا، قال اللهُ -تعالى-: (وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ)[الأعراف: 46].
وقد وردَ لفظُ (السلامِ) وما اشتُقَّ منهُ في كتابِ اللهِ -عزَّ وجلَّ- في أربعٍ وأربعينَ آية، منها خمسٌ مدنيةٌ، والباقياتُ مكيةٌ، في حينِ لم يردْ لفظُ الحربِ إلّا في ستِّ آياتٍ، كلُّهَا مدنية. وهنا لفتةٌ جميلةٌ لا بدَّ مِن التنبُّهِ إليهَا، وهي أنَّ القرآنَ الكريمَ يدعو إلى السلامِ في الدرجةِ الأولَى، ويحثُّ عليهِ، ويرغِّبُ فيه، ويرفضُ الحربَ والتنازعَ والفُرْقةَ. ومِن الآياتِ الكريمةِ الدالةِ على هذا المفهومِ: قولُهُ -تعالَى-: (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى الله إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ)[الأنفال:61]، أي: إنْ مالُوا إلى المسالَمَةِ والمصالحةِ والمهادنةِ، فَمِلْ إلى ذلك، واقْبَلْهُ منهم، كما وقعَ في صلحِ الحديبيةِ لَمَّا طلبَ المشركونَ الصلحَ ووضعَ الحربِ بينهم وبينَ رسولِ اللهِ ﷺ، فقد أجابَهُم النبيُّ ﷺ إلى ذلك مع ما اشترطُوا عليهِ مِن الشروط؛ رغبةً في السلمِ والمسالمةِ.
وقالَ تعالَى-: (وَلَا تَقُولُوا لِمَن أَلْقَى إِلَيكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا)[النساء: 94]، فقد فُسِّرَ معنى (السلام) فيها بـ(السَّلَمِ)؛ أي: بالمسالمةِ التي هي ضدُّ الحربِ. ويدلُّ على ذلك قولُهُ: (أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ)، ولم يقلْ: (عَلَيكُم)، فدلَّ على أنَّ المقصودَ بهِ: تركُ القتالِ، كما في الآيةِ الأخرى: (فَإِنِ اعْتَزَلُوكُم وَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقُوا إِلَيكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا)[النساء: 90]، وقولِهِ: (فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُم وَيُلْقُوا إِلَيكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُم)[النساء: 91].
ولمكانةِ السلامِ وشرفهِ سمَّي ربُّنَا (عزَّ وجلَّ) نفسَهُ “السلامَ” فقالَ سبحانَهُ: ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾(الحشر: 23)، ونجدُ أنَّ دعوةَ النبيِّ ﷺ هي: (السلامُ)، فلم يكنْ نَبِيُّنَا ﷺ يدعُو إلى الحربِ، ولا إلى المخاصَمةِ والتنازُعِ، ولا إلى التشاجرِ، بل يدعُو إلى السلامِ، ويهدي الناسَ إليهِ ويدلُّهُم عليهِ. فمن ذلك: قولُهُ ﷺ: “المسلمُ أخُو المسلم، لا يَظْلِمُهُ، ولا يُسْلِمُهُ”(متفق عليه).
العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة
ثانيًا: السلامُ مع النفسِ
لقد دعا الإسلامُ إلى السلامِ مع النفسِ. والسلامُ النفسِي لا يتحققُ إلّا بالتخليةِ عمَّا يكدرُ حياةَ الإنسانِ، ويجعلُهُ في حربٍ داخليةٍ لابدَّ وأنْ تتخلَّى عن الحسدِ والحقدِ والعداوةِ والبغضاءٍ وإلا ستعيشُ في همٍّ وكربٍ ومنازعاتٍ داخليةٍ تؤدّي بك إلى الأمراضِ النفسيةِ، أخي المسلم: اجعلْ همَّك همًّا واحدًا تعشْ في أمنٍ وسلامٍ، فعن أنسِ بنِ مالكٍ – رضي اللهُ عنه – قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ كانَتِ الآخرةُ هَمَّهُ، جعل الله غِناه في قلبه، وجمع عليه شَمْلَهُ، وأتَتْهُ الدنيا وهي راغِمَة، وَمَنْ كانت الدنيا هَمَّه، جعل الله فَقْرَه بين عينيه، وفَرَّق عليه شَمْلَهُ، ولم يأتهِ من الدنيا إلا ما قُدِّر له»(رواه الترمذي).
إنَّ السلامَ في الإسلامِ سلامٌ شاملٌ، والمسلمُ الحقيقيُّ متسامحٌ مع نفسهِ، في سلامٍ حقيقيٍّ مع أهلهِ وذويهِ، وجيرانهِ، وأصدقائهِ، ومع الناسِ أجمعين، حيثُ يقولُ نبيُّنَا ﷺ: “الْمُسْلِمُ مَنْ سَلَمَ المسلمون مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ”(متفق عليه)، وعندما سُئِلَ ﷺ عن امرأةٍ صوامةٍ قوامةٍ إلّا أنَّها تُؤذِي جيرانَهَا بلِسانِهَا؟ فقالَ رسولُ اللهِ ﷺ: “لا خَيرَ فيها، هيَ من أهلِ النَّار“(رواه أحمد).ِ
والسلامُ مع النفسِ لا يتحققُ إلّا مِن خلالِ نفوسٍ صافيةٍ تحكمُهَا ضوابطٌ إيمانيةٌ وإنسانيةٌ راقيةٌ، مِن أهمِهَا: أنْ يكونَ للإنسانِ وجهٌ واحدٌ ظاهرهُ كباطنهِ، لا أنْ يكونَ مِن ذوي الوجهينِ الذين يلقَي الواحدُ منهم بوجهٍ، يقولُ نبيُّنَا ﷺ: “إنَّ شَرَّ النَّاسِ ذُو الوَجْهَيْنِ، الذي يَأْتي هَؤُلَاءِ بوَجْهٍ، وهَؤُلَاءِ بوَجْه”(رواه البخاري).
ومنها أنْ يكونَ الإنسانُ محبـًّا للخيرِ للناسِ أجمعين، رحيمـًا، ودُودًا، سهلًا، هينــًا، لينــًا، يألفُ ويُؤلفُ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا ﷺ: “لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ”(رواه البخاري)، وأنْ يكونَ مفتاحــًا للخيرِ مغلاقــًا للشرِّ، يقولُ نبيُّنَا ﷺ: «إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ، وَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللهُ مَفَاتِيحَ الخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ”(رواه ابن ماجه).
ومنها أنْ يؤمنَ كلُّ إنسانٍ بحقِّ الآخرِ في الحياةِ الكريمةِ الآمنةِ المستقرةِ، فاللهُ (عزّ وجلّ) خلقَ الناسَ مختلفين، حيثُ يقولُ تعالَي: ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾(يونس: 99).
وأنْ يؤمنَ أنَّ هناك قواسمٌ إنسانيةٌ مشتركةٌ أجمعتْ عليها جميعُ الشرائعِ السماويةِ، يؤدِّي الالتزامُ بها إلى أنْ تسودَ الطمأنينةُ والاستقرارُ والسلامُ النفسِي والمجتمعِي بينَ الجميعِ.
***
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا مُحمدٍﷺ، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.
العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة
ثالثًا: السلامُ مع المجتمعِ والبيئةِ
إنَّ المسلمَ يعيشُ في سلامٍ مع الكونِ كلِّهِ، فلا يؤذِي حيوانـًا، ولا يحرقُ نباتـًا، ولا يُتلفُ شجرًا ولا ثمرًا، إنَّما هو بنَّاءٌ مِعطَاءٌ، يحبُّ الخيرَ لا الشر، والبناءَ لا الهدم، والتعميرَ لا التخريبَ ولا الإفسادَ في الأرضِ، وقد كان نبيُّنَا ﷺ يؤصلُ لهذا السلامِ الكونِي، فهو بحقٍّ رحمةٌ للعالمين ﷺ حيثُ يقولُ تعالَي: ﴿ومَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾(الأنبياء: 107) ، ويتجلَّى ذلك حينَ دخلَ ﷺ بستانـًا لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَإِذَا فيه جَمَلٌ، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيَّ ﷺ حَنَّ وَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ ﷺ فَمَسَحَ رأسَهُ فَسَكَتَ، فَقَالَ : ” مَنْ رَبُّ هَذَا الْجَمَلِ، لِمَنْ هَذَا الْجَمَلُ؟”. فَجَاءَ فَتًى مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ : لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَقَالَ ﷺ: ” أَفَلاَ تَتَّقِي اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي مَلَّكَكَ اللَّهُ إِيَّاهَا، فَإِنَّهُ شَكَى إِلَىَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ ”(رواه أحمد).
فالإسلامُ سلامٌ للبشريةِ، ومِن منطلقِ مبدأِ السلامِ الذي يحتوِي على أمنِ الناسِ وسعادتِهِم، فإنَّهُ عمّمَ أمرَهُ بينَ الإنسانيةِ قاطبةً لينشرُوه، يقولُ ﷺ: “يا أيُّها الناسُ: أفْشُوا السلامَ، وأطعِمُوا الطعامَ، وصِلُوا الأرحامَ، وصلُّوا بالليلِ والناسُ نيامٌ، تدخلُوا الجنةَ بسلامٍ”(رو اه أحمد)، فالخطابُ للناسِ كافةً، ثم فضَّلَ مَن سبقَ غيرَهُ في إقامةِ السلامِ، وقالَ رسولُ اللهِ ﷺ: “لا يحلُّ لرجلٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فوقَ ثلاثِ ليالٍ، يلتقيانِ: فيُعرضُ هذا ويُعرضُ هذا، وخيرُهُمَا الذي يبدأُ بالسلامِ”(رواه البخاري).
تابع خطبة الجمعة القادمة
لقد تخطَّى الإسلامُ بقضيةِ السلامِ العالمَ الأنسِي إلى سائرِ المخلوقاتِ فقد حثَّتْ آياتُ القرآنِ الكريمِ المسلمَ على الحفاظِ على البيئةِ وحمايتِهَا وهو واجبٌ دينيٌّ أمرَنَا اللهُ سبحانَهُ وتعالى أنْ نحافظَ على الأرضِ وما بها مِن خيراتٍ قال تعالى: ﴿ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾ [البقرة: من آية 60]، كما أمرَنَا سبحانَهُ وتعالي أنْ نتعاملَ مع البيئةِ مِن منطلقِ أنَّها ملكيةٌ عامةٌ يجبُ المحافظةُ عليهَا مِن ثرواتٍ ومواردَ ومكوناتٍ ويدعونَا إلى إدارتِهَا إدارةً رشيدةً قالَ تعالَى: ﴿ وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ المُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56]، ولقد حرصَ دينُنَا الحنيفُ على تجنبِ الضوضاءِ والتزامِ الهدوءِ قالَ تعالَى: ﴿ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الحَمِيرِ ﴾ [لقمان: من آية 19] فأفظعُ وأبشعُ الأصواتِ صوتُ الحميرِ، فلو كانت هناك فائدةٌ في رفعِ الصوتِ، لما اختصَّ بذلك الحمار، الذي قد علمتَ خستَهُ وبلادتَهُ، وها هو رسولُ ربِّ السلامِ يحملُ لواءَ السلامِ فينهى امتَهُ عن الضررِ والإضرارِ بأيِّ شيءٍ كان، قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: ” لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ”[رواه ابن ماجه].
فما أجملَ أنْ يعيشَ الإنسانُ في سلامٍ مع نفسهِ، وسلامٍ مع أسرتهِ، وسلامٍ مع عائلتهِ، وسلامٍ مع جيرانهِ، وسلامٍ مع زملائهِ، وسلامٍ مع أصدقائهِ، وسلامٍ مع المجتمعِ، وسلامٍ مع الكونِ كلِّهِ.
اللهم اجعلنَا مِن أهلِ السلامِ وأدخلنَا برحمتكَ الجنةَ دارَ السلامِ.
الدعاء،،،،، وأقم الصلاةَ ،،،،،
كتبه: الشيخ طه ممدوح عبد الوهاب
إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف